Arab Tourism, Conference & Exibihition, Hotels & Restaurent

أزمة تأشيرات “شنغن” تربك خطط الإجازات الصيفية لمقيمي الإمارات.. ومكاتب السفر تحذر من خسائر بالملايين

تشنغن 18 يوليو.. تسببت ندرة مواعيد الحصول على تأشيرات “شنغن” في إحداث فوضى في خطط آلاف المقيمين بالإمارات خلال موسم الصيف الحالي، وسط إقبال كثيف على السفر نحو أوروبا وصعوبة تأمين مواعيد من القنصليات. وأفادت مكاتب سفر بأن ما يقرب من 30% من حجوزات السفر نحو دول “شنغن” تم إلغاؤها أو تأجيلها بسبب تعطل إجراءات التأشيرة، فيما بدأت شريحة واسعة من المسافرين بتغيير وجهاتهم نحو دول بديلة مثل جنوب إفريقيا وشرق أوروبا.

 

ويواجه المتقدمون لتأشيرات السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي تأخيراً غير مسبوق، حيث تمتد فترات الانتظار لحجز موعد إلى أكثر من ستة أسابيع، ما يعني عملياً فقدان موسم السفر الصيفي. وتؤكد وكالات السياحة أن الضغط المتزايد على القنصليات سببه نقص الموارد البشرية، والاعتماد على أنظمة تقليدية في إجراءات التقديم، رغم المحاولات المتفرقة لبعض الدول لاعتماد التحول الرقمي.

 

وكشفت بيانات صادرة عن مواقع متخصصة في السفر أن فرنسا، إيطاليا وألمانيا تتصدر الوجهات التي تشهد أعلى معدلات الطلب، فيما أظهرت إحصاءات عام 2024 أن بولندا سجلت أعلى معدلات قبول لطلبات تأشيرة شنغن من مقيمي الإمارات بنسبة 85%، بينما جاءت كرواتيا في صدارة الدول الرافضة بنسبة 53%.

 

وأوضحت مكاتب السفر أن أبرز الجنسيات المتضررة تشمل مقيمين من الهند، باكستان، الفلبين، إلى جانب عرب من مصر وسوريا والأردن، مشيرين إلى أن مواطني الإمارات لا يواجهون هذه الأزمة لعدم حاجتهم لتأشيرة مسبقة.

 

من جهة أخرى، تعمل بعض القنصليات على اعتماد نظم إلكترونية جديدة لتسريع الإجراءات، حيث بدأت فرنسا وسويسرا مؤخراً بفرض تقديم الطلبات عبر منصات رقمية قبل حجز الموعد، في خطوة نحو التحول الكامل إلى التأشيرة الرقمية المرتقبة في نهاية 2025.

 

وتشير أرقام “شنغن فيزا إنفو” إلى أن المقيمين في الإمارات قدموا أكثر من 261 ألف طلب تأشيرة شنغن في عام 2024، تم رفض نحو 61 ألفاً منها، ما أدى إلى خسائر مالية قدرت بنحو 22 مليون درهم نتيجة الرسوم المدفوعة.

 

ومع استمرار الأزمة، تحث شركات السفر المسافرين على التخطيط المبكر، وتقديم الطلبات قبل موعد السفر بثلاثة أشهر على الأقل لتجنب خسائر مالية أو لوجستية، في ظل ضغط متواصل يُتوقع أن يمتد حتى مطلع سبتمبر المقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *