Arab Tourism, Conference & Exibihition

أكثر من 14 ألف زائر و33 اتفاقية تعاون.. «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة» يدعم الابتكار ويرسخ الشراكات العالمية

 

 

كتبت: هدى الشريف

اختُتمت بنجاحٍ لافتٍ فعاليات الدورة الثانية من “أسبوع أبوظبي العالمي للصحة”، التي أكدت مكانة الإمارة كمنصةٍ عالميةٍ رائدةٍ في تعزيز الابتكار والتعاون بقطاع الرعاية الصحية.

 

 

وجاء الحدث -الذي نُظم تحت رعاية الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي- ليجذب أكثر من 14,290 زائراً من 95 دولة، بمشاركة 271 متحدثاً و140 جهةً محلية ودولية، إلى جانب توقيع 33 مذكرة تفاهم استراتيجية مع مؤسسات دولية وإقليمية ومحلية، بهدف تعزيز الابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي، والطب الدقيق، والتحليلات التنبؤية، وبناء نظم صحية مرنة ومستدامة.

 

 

 

وفي هذا السياق، صرَّح منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي: “يُجسد هذا الحدث الرؤية الطموحة لإمارة أبوظبي للانتقال من النموذج التقليدي للرعاية الصحية إلى مفهوم شامل للحياة الصحية المديدة، الذي يعتمد على البيانات والتعاون العالمي والابتكار”.

 

 

وشارك في الفعاليات 11 وزير صحة من دول بينها: مصر، والأردن، والبحرين، وكوريا، وروسيا، واليونان، وأرمينيا، وجورجيا، ونيبال، بالإضافة إلى شخصيات عالمية بارزة في مجالي الصحة والبحث العلمي، مثل الحائزة على جائزة نوبل للسلام ليما غبوي. وتضمن البرنامج 69 جلسة حوارية ناقشت قضايا مُتعلقة بالصحة الرقمية، والوقاية، والشيخوخة الصحية، والذكاء الاصطناعي، والطب الدقيق.

 

كما شهد الأسبوع إطلاق مبادرات نوعية، منها:
– ميثاق الحياة الصحية المديدة والطب الدقيق لإنشاء إطار عمل عالمي موحد في هذا المجال.
– مجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة بالشراكة بين جهات حكومية محلية.
– مركز إقليمي لتوزيع اللقاحات في أبوظبي بالتعاون مع شركة “جلاكسو سميث كلاين”.
– نظام ذكي للتحليل الصحي السكاني يعتمد على التعلم الآلي والتنبؤ بالتحديات الصحية.
– تقرير علم الجينوم للحياة الصحية المديدة الذي يبرز دور الجينوم في تحسين النتائج السريرية ودعم النمو الاقتصادي.

 

 

وتميزت فعاليات الأسبوع بمنطقة مخصصة للشركات الناشئة وهاكاثون الصحة الذكية كمنصتين لدعم ريادة الأعمال في التقنيات الصحية، إلى جانب منح جائزة الابتكار بقيمة 200,000 دولار لأفضل الحلول المبتكرة القادرة على مواجهة تحديات القطاع.

 

وأكد المشاركون في الجلسات الحوارية أن “مستقبل الصحة يعتمد على الانتقال من الرعاية التفاعلية إلى الوقاية والتدخل المبكر، مدعوماً بالبيانات الدقيقة وتقنيات الذكاء الاصطناعي”، مشيرين إلى أن “الصحة ليست عبئاً مالياً، بل استثماراً استراتيجياً يعزز مرونة المجتمعات ونموها”.

 

وبهذا الزخم العالمي، يؤكد أسبوع أبوظبي العالمي للصحة مكانة الإمارة كوجهةٍ رائدةٍ في تشكيل مستقبل القطاع الصحي، وتعزيز الشراكات الدولية، وتحفيز الابتكار لخدمة الإنسان عالمياً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *