الإمارات تحول حرارة الصيف إلى موسم سياحي مزدهر بفضل بنية تحتية متكاملة ومرافق ترفيهية عالمية

أبوظبي/ كتبت: سارة هليل 

لم تعد حرارة الصيف في دولة الإمارات تشكّل عائقاً أمام الحركة السياحية، بل تحوّل الموسم الحار إلى فرصة ذهبية لازدهار القطاع، بفضل ما توفره الدولة من بنية تحتية ذكية ومرافق ترفيهية مغطاة تُضاهي الأفضل عالمياً، إلى جانب حملات ترويجية موسمية وعروض فندقية حصرية، ما يجعل من الصيف وقتاً مثالياً للزيارة والاستكشاف.

فقد طوّرت الدولة على مدار السنوات الماضية منظومة سياحية متكاملة تمكّنت من تحويل أشهر الصيف إلى موسم جذب نشِط، خاصة للعائلات والزوار من مختلف الجنسيات. وتتصدر الإمارات المشهد الإقليمي من خلال استثمارات ضخمة في مشاريع مثل “عالم وارنر براذرز أبوظبي”، و”سكي دبي”، و”عالم فيراري”، إلى جانب مراكز التسوق العملاقة التي أصبحت وجهات قائمة بحد ذاتها.

موسم حافل بالفعاليات والتجارب العائلية

انطلقت فعاليات “مفاجآت صيف دبي” بين 27 يونيو و31 أغسطس، حاملة معها باقة واسعة من العروض الترفيهية، والسحوبات الكبرى، والأنشطة الثقافية والرياضية الموجّهة للعائلات. في الوقت نفسه، تواصل الشارقة تقديم تجربة صيفية فريدة عبر سلسلة فعالياتها التجارية والسياحية التي تعزز من جاذبية الإمارة.

وأشارت عائشة عبد الرب العفيفي، مديرة إدارة تنمية السياحة بوزارة الاقتصاد، إلى أن ارتفاع عدد الفنادق والغرف وليالي الإقامة بنسبة 2% خلال الربع الأول من 2025 يعكس مدى استعداد القطاع لاستقبال صيف نشط، مدفوعًا بزيادة الطلب داخليًا وخارجيًا.

مرافق مغلقة تعيد تعريف تجربة الصيف

محمد الريس، رئيس مجموعة عمل وكلاء السفر والسياحة بدبي، أوضح أن العروض الجذابة والبنية الترفيهية المتطورة أسهمتا في تحويل الإمارات إلى وجهة مثالية لعطلات الصيف، مضيفًا أن المرافق الترفيهية الداخلية – كـ”عالم المغامرات أي إم جي” وسلسلة المولات الضخمة – تمثل بدائل مثالية لدرجات الحرارة المرتفعة.

وأثنى على الدور المحوري الذي تلعبه الحملات السياحية الصيفية في جذب الزوار من مختلف الفئات، مشيرًا إلى أن التنوع في الفعاليات والمهرجانات جعل من كل إمارة وجهة بحد ذاتها.

قطاع الضيافة والطيران يعززان المشهد السياحي

بدوره، أكد حسني عبد الهادي، الرئيس التنفيذي لفنادق كارلتون، أن الإمارات باتت تقدم تجربة صيفية متكاملة بفضل منظومة سياحية مرنة تجمع بين الجودة، والراحة، والتنوع. وأشار إلى أن الخصومات الفندقية التي تصل إلى 40% والعروض المخصصة للعائلات والأطفال أسهمت بشكل فعّال في تحفيز الإقبال على السفر والإقامة داخل الدولة.

كما أوضح أن قوة قطاع الطيران الإماراتي – بشركاته الوطنية وشبكاته الدولية – تفتح المجال أمام تدفق السياح من مختلف أنحاء العالم، ما يعزز من مكانة الإمارات كمركز إقليمي للسياحة طوال العام، وليس فقط في المواسم التقليدية.

نموذج إماراتي متفرد لصيف لا يُنسى

وفي ظل هذا التناغم بين البنية التحتية المتطورة، والمرافق الترفيهية المتنوعة، والعروض المغرية، تواصل الإمارات تأكيد ريادتها في إعادة تعريف السياحة الصيفية، وتقديم نموذج متكامل يحتذى به إقليمياً وعالمياً، يجعل من حرارة الصيف مجرد تفصيل صغير في تجربة ترفيهية لا تُنسى.