Arab Tourism, Conference & Exibihition, Hotels & Restaurent

انخفاض حاد في أرباح الخطوط الجوية السنغافورية بنسبة 59% وسط ضغوط تشغيلية وتأثيرات استثمارية

سنغافورة 30 يوليو ـــــــ كتبت: سارة هليل 

 

شهدت مجموعة الخطوط الجوية السنغافورية تراجعًا كبيرًا في أدائها المالي خلال الربع الأول من سنتها المالية الحالية، حيث هبط صافي أرباحها بنسبة 59% ليسجل 186 مليون دولار سنغافوري (ما يعادل 144 مليون دولار أمريكي)، مقارنة بـ452 مليون دولار سنغافوري في نفس الفترة من العام المالي السابق 2024.

 

كما سجّلت الأرباح التشغيلية للشركة انخفاضًا ملحوظًا بنسبة 13.8%، لتبلغ 405 ملايين دولار سنغافوري (315 مليون دولار أمريكي)، انخفاضًا من 470 مليون دولار سنغافوري كانت قد حققتها في نفس الربع من العام الماضي، ما يعكس ضغوطًا متعددة واجهتها الشركة على مستوى الأداء الداخلي والاستثماري.

 

هذا التراجع الحاد في النتائج انعكس بشكل مباشر على حركة سهم الخطوط السنغافورية، الذي هبط بأكثر من 8% في جلسة واحدة، وهو أكبر انخفاض يومي منذ أغسطس 2024، بحسب بيانات مجموعة بورصة لندن، ما يعكس قلق المستثمرين من الاتجاه المستقبلي للربحية.

 

وترتبط هذه النتائج المتراجعة بعدة عوامل، من أبرزها انخفاض دخل الفوائد، بالإضافة إلى الخسائر المسجلة من الشركات التابعة، وفي مقدمتها “طيران الهند” التي تمتلك فيها الخطوط السنغافورية حصة بنسبة 25.1%. ويأتي هذا بعد اندماج “طيران الهند” مع شركة “فيستارا” في نوفمبر 2024، ضمن خطة توسعية واجهت تحديات تشغيلية معقدة.

 

كما واجهت “طيران الهند” ضغوطًا إضافية إثر حادثة تحطم طائرة بوينغ دريملاينر في يونيو الماضي، ما أدى إلى تراجع الطلب على رحلاتها بنسبة وصلت إلى 20%، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، في ظل مساعٍ لإعادة هيكلة الشركة وتحسين صورتها في السوق.

 

وفي المقابل، تعرضت مجموعة الخطوط الجوية السنغافورية أيضًا لضغوط مالية ناجمة عن تقلص السيولة المتاحة وانخفاض أسعار الفائدة، وهو ما قلّص من العوائد غير التشغيلية وأسهم في تراجع الربحية الإجمالية.

 

ورغم هذا الأداء المتراجع، تبقى المجموعة ضمن كبرى شركات الطيران الآسيوية من حيث شبكة الوجهات ومستوى الخدمات، لكنها الآن أمام تحدٍ واضح يتمثل في استعادة الثقة وتحقيق الاستقرار المالي في ظل بيئة تشغيلية متغيرة ومنافسة متصاعدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *