Blog
انطلاق قمة الشفاء العالمية للطب التكاملي في أبوظبي: جسر بين التراث والابتكار لصحة مستدامة
كتبت: هدى الشريف
تُطلق أبوظبي حدثاً طبياً عالمياً رائداً مع انطلاق الدورة الأولى لـ “قمة الشفاء للطب التكاملي”، التي ينظمها مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) خلال الفترة من 15 إلى 17 أبريل الجاري، ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للصحة، إحدى المبادرات الاستراتيجية لدائرة الصحة – أبوظبي، التي تقام هذا العام تحت شعار “نحو حياة مديدة: مفهوم جديد للصحة والعافية”.
القمة: منصة عالمية لدمج العلوم والتراث
تُمثل القمة منصةً دوليةً متخصصةً تهدف إلى تعزيز ممارسات الطب التكاملي والتقليدي والتكميلي (TCIM) القائمة على الأدلة العلمية، من خلال حوارات استراتيجية وتعاون دولي يجمع بين صنّاع السياسات والخبراء والممارسين والباحثين والأكاديميين والمبتكرين في القطاع الصحي. وتركّز على تبادل المعرفة، وتطوير السياسات الصحية، واستعراض أحدث الابتكارات لدمج هذا النهج العلاجي في الأنظمة الصحية العالمية، مع إبراز الإرث الإماراتي الثري في مجال الطب التقليدي.
محاور القمة: من الحوكمة إلى الوعي المجتمعي
تتناول القمة موضوعات حيوية مثل الحوكمة، والبحث العلمي، والتعليم، والاستثمار، إلى جانب تعزيز الوعي المجتمعي بسبل العلاج الآمنة. وستشهد الجلسة الافتتاحية كلمة لمعالي منصور المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي، تليها كلمة رئيسية يلقيها الدكتور كيم سونغ تشول، رئيس وحدة الطب التقليدي والتكميلي والتكاملي بمنظمة الصحة العالمية، حول استراتيجيات دمج هذا النوع من الطب في الأنظمة الصحية الوطنية.
فعاليات تفاعلية تربط الماضي بالمستقبل
تتضمن القمة جلسات حوارية حول تنظيم الممارسات الطبية، وتعزيز الأدلة العلمية، والابتكار في التعليم وبناء القدرات، بالإضافة إلى ملتقيات تخصصية تجمع قادة الرعاية الصحية وأصحاب المصلحة لعرض أحدث التوجهات والتقنيات. ومن أبرز الفعاليات المعرض التفاعلي المُصمم على شكل “الفلج” (النظام المائي التقليدي)، الذي يُقدّم رحلة استكشافية تروي تاريخ الطب الإماراتي، وتعرف الزوار على النباتات الطبية المحلية والممارسين التقليديين، في تجربة تدمج الإرث الثقافي مع رؤية مستقبلية للصحة.
أسبوع أبوظبي للصحة: نحو مفاهيم صحية استباقية
يُعتبر أسبوع أبوظبي العالمي للصحة منصةً دوليةً للتعاون والابتكار، حيث يركز هذا العام على تبني منهجية صحية استباقية تُعزز الرعاية الوقائية والشخصية والشاملة، بهدف إطالة عمر الإنسان وتحسين جودة الحياة. كما يسعى الأسبوع إلى تعزيز الشراكات العالمية لدفع عجلة التطور في القطاع الصحي، عبر منصات تهدف إلى صياغة مستقبل الصحة وفق رؤية متكاملة تجمع بين التكنولوجيا والتراث الإنساني.
بهذا الحدث العالمي، تؤكد أبوظبي دورها الريادي في تشكيل مستقبل الرعاية الصحية، عبر الجمع بين الحكمة التقليدية والابتكار الحديث لخدمة الإنسانية.