Arab Tourism, Conference & Exibihition, Hotels & Restaurent

“دوست D2”.. محطة جديدة على خارطة السياحة الفاخرة في قلب واحة الأحساء

كتبت: سارة هليل 

في قلب واحدة من أعرق الواحات الطبيعية المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، انطلقت رسميًا أعمال منتجع “دوست D2 الأحساء” بإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر، محافظ الأحساء، الذي دشّن المشروع ووضع حجر الأساس إيذانًا ببدء التنفيذ.

 

ويُجسّد المشروع رؤية طموحة ترتكز على استثمار الطابع البيئي والثقافي الغني الذي تمتاز به الأحساء، لتقديم تجربة ضيافة فاخرة ومستدامة تستلهم ملامحها من روح المكان. ويُعدّ المنتجع إضافة بارزة للمشهد السياحي في المملكة، حيث يتكامل مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تسعى لتنويع الاقتصاد وتعزيز مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي.

 

على مساحة تبلغ 77 ألف متر مربع، يتوزع المنتجع ليحتضن 120 وحدة فندقية راقية، إلى جانب بحيرة صناعية، ونادٍ صحي، ومطاعم، ومركز ثقافي، ومناطق ترفيهية، ومسارات بيئية، وذلك ضمن بيئة تصميمية تحاكي مفاهيم الاستدامة الحديثة، باستخدام تقنيات مثل الطاقة الشمسية والنقل الكهربائي الداخلي ومعالجة المياه.

 

وقد حظي المشروع بدعم وتعاون مشترك من عدة جهات، أبرزها صندوق التنمية السياحي الذي أكّد أن المشروع يمثل نموذجًا متقدّمًا لتوظيف الهوية المحلية في صناعة تجارب سياحية متكاملة، تعكس ثراء المكان وتنوعه، خصوصًا أن الأحساء تحتضن أكبر واحة نخيل في العالم، وتُعدّ مركزًا للزراعة والثقافة على حد سواء.

 

وشهد حفل التدشين توقيع اتفاقيات مع شركة “دوست” العالمية، التي ستتولى إدارة وتشغيل المنتجع وفق أعلى معايير الضيافة الدولية، بما يعكس طموحات المستثمرين ويضمن جودة التجربة المقدّمة للزوار.

 

وأكد سموّ محافظ الأحساء خلال المناسبة أن دعم المشاريع النوعية يشكل أولوية في خطط التنمية المحلية، مشددًا على أهمية تمكين القطاع الخاص وتوفير بيئة جاذبة للمبادرات الاستثمارية، بما يفتح آفاقًا جديدة للتوظيف والتنمية الاقتصادية المستدامة.

 

من جهته، أعرب رئيس مجلس إدارة مجموعة الغدير، المالكة للمشروع، عن شكره للقيادة الرشيدة على دعمها لهذا المشروع، ولسمو المحافظ على رعايته وتدشينه، معتبرًا أن المشروع ثمرة تعاون فعّال بين القطاعين العام والخاص.

 

ويُتوقع أن يصبح منتجع “دوست D2” عند اكتماله وجهة رئيسية للضيافة الراقية في المملكة، حيث يقدّم تجربة متكاملة تمزج بين الرفاهية والهوية المحلية، مما يضع الأحساء على خارطة السياحة العالمية بملامح جديدة ورؤية حديثة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *