طنطان 2025: حين تتعانق ثقافات الرحل في وحدة تراثية عربية

كتب: الحسن اعميره الموريتاني 

شاهد حي على عالمية ثقافة الرحل” عنوانا لموسم طنطان2025، تحت الرعاية الكريمة لجلالة الملك محمد السادس، و قد شهدت هذه التظاهرة حضورا مميزا لهيئة أبو ظبي للتراث ممثلة برئيسها فارس خلف المزروعي، الذي أكد بكل شكر و امتنان، أن الإمارات العربية المتحدة حاضرة في هذا الموسم منذ 2014، و أن حرصها على المشاركة نابع من أصالة المشترك و روابط الأخوة و أصالة الماضي و حتمية المصير الواحد، إذ تقوم هيئة أبوظبي للتراث بتسليط الضوء على الثراث الإماراتي الزاخر بثرائه و تنوعه، و إبراز جهود إمارة أبوظبي في استدامة التراث المعنوي و تأكيد انسجام القيم و العادات التقاليد و التراث المشترك لترسيخ عمق العلاقات الأخوية التي غرسها الشيخ زايد بن سلطان آل انهيان طيب الله ثراه معيَّةَ جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراهما، و التي ما فتئت قيادتا البلدين تعمل على تعزيزها و توسيع دائرتها خدمة للشعبين الشقيقين، و يظهر ذلك بجلاء في ما يبذلة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد بن سلطان آل نهيان، و جلالة الملك محمد السادس من جهود حثيثة للتكامل و الوحدة و العمل في مجال المشتراكات…

إن دولة الإمارات يقول رئيس هيئة أبوظبي للثرات، تدرك أن المستقبل لا يتحقق إلا من خلال الارتباط بالهوية و الحفاظ على التراث و احترام العادات و التقاليد التي لا غنى عنها في استشراف المستقبل، فمن لا ماضي له، لا حاضر له و لا مستقبل ضمن المتغيرات الثقافية المتسارعة، و التي من أبرزها الذكاء الاصطناعي الذي أصبح محورا ارتكاز في صنع الهويات الاستشرافية..

و تلعب دولة الإمارات العربية من خلال هيئة أبوطبي للتراث دورا بارزا في دعم و تعزيز الهيئات و المؤسسات المعنية بالتراث المادي و المعنوي، و جهودها في هذا المجال مشهودة في بلدان عربية متنوعة، و قد عملت بجهد كبير على نجاح موسم طنطان2025، و هو ما تم على أكمل وجه و بشهادات جميع المشاركين و المتتبعين لنشاطات الموسم.