مشروع مشدّ دبي يحقق طفرة في تعزيز التنوع البيولوجي البحري واستدامة النظم البيئية بالإمارة

دبي – سياحة ومعارض 

كشفت مبادرة “مشدّ دبي”، إحدى أضخم المشاريع العالمية لتطوير الشعاب المرجانية، عن تقدم ملموس في إثراء المنظومة البيئية البحرية للإمارة. وأظهرت لقطات فيديو حديثة تحت الماء في الموقع التجريبي ازدهاراً واضحاً للحياة البحرية، مع تنامٍ ملحوظ في أعداد الأسماك وانتشار الموائل الطبيعية حول وحدات الشعاب المرجانية.

وكشفت الدراسات الميدانية ارتفاعاً كبيراً في أعداد ١٥ نوعاً من الأسماك المحلية، تشمل النهاش والهامور والباراكودا (العقام)، مع مؤشرات أولية تتنبأ بزيادة التنوع البيولوجي البحري بنسبة ١٠٪، ونمو الكتلة الحيوية للأسماك إلى ٨ أضعاف. هذه النتائج تُجسّد الأثر الإيجابي العميق للمبادرة على البيئة المحلية.

وتواصل المبادرة تنفيذ برنامج “ترميم الموائل البحرية” – الركيزة الأساسية للمشروع – الذي يستهدف تركيب ٢٠,٠٠٠ وحدة مرجانية عبر مساحة ٦٠٠ كيلومتر مربع في المياه الإقليمية لدبي بحلول ٢٠٢٧. وقد تم حتى الآن تجهيز ٣٩٪ من إجمالي الوحدات، وتركيب ٣,٦٦٠ وحدة، مما يضع الأسس لنهضة بيئية بحرية مستدامة.

يدعم هذا البرنامج ركيزتي المبادرة المتكاملتين: “إعادة تأهيل الحياة البحرية” و”دعم الأبحاث البيئية”، بما يحقق رؤية شاملة للحفاظ على الثروات البحرية. وجدير بالذكر أن صاحب السمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أطلق هذه المبادرة المستدامة ضمن “دبي تبادر”، كمثال رائد للتعاون بين القطاعين العام والخاص.

ويضم التحالف الاستراتيجي للمشروع: دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وهيئة دبي للبيئة والتغير المناخي، و”دي بي ورلد”، وغرف دبي، وشركة “نخيل” التابعة لـ”دبي القابضة للعقارات”، ومؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، وطيران الإمارات. ويسعى هذا التعاون إلى دفع أهداف دبي للاستدامة، وتمكين أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، خاصة الهدف ١٣ (العمل المناخي)، والهدف ١٤ (الحياة تحت الماء)، والهدف ١٧ (عقد الشراكات).