Blog
منتدى أبوظبي للسلم يُشارك في المعرض الدولي للكتاب بالرباط لتعزيز التعاون الثقافي وبناء جسور الحوار
كتبت: هدى الشريف
في إطار تعزيز التعاون الثقافي الإماراتي المغربي يشارك “منتدى أبوظبي للسلم” – بالشراكة مع سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في المملكة المغربية والأرشيف والمكتبة الوطنية الإماراتية – في الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط (17-28 أبريل 2025)، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وفد رفيع المستوى وأنشطة متنوّعة:
يُشارك المنتدى بوفدٍ يُترأسه سعادة الشيخ المحفوظ بن بيه، الأمين العام للمنتدى، والدكتورة آمنة سعيد الشحي، مديرة مكتب المنتدى بالرباط، إلى جانب عددٍ من الباحثين والأكاديميين البارزين.
وتأتي هذه المشاركة الاستثنائية تزامنًا مع اختيار إمارة الشارقة ضيف شرف الدورة الحالية، مما يُعزّز التقاء الرؤى الثقافية بين البلدين لخدمة قضايا السلم العالمي والتعايش الإنساني والتنمية المستدامة، ويُبرز عمق الشراكة الإماراتية المغربية في المجالات الثقافية والدينية والإنسانية.
برنامج ثقافي وفكري شامل:
يتضمن برنامج المنتدى في رواقه سلسلةً من الفعاليات، منها:
– ندوات علمية بحضور شخصيات أكاديمية إماراتية ودولية، تناقش محاورَ مثل: السلم الاجتماعي، والمواطنة الشاملة، والتسامح، ودور الحوار بين الثقافات في بناء المجتمعات المستقرة.
– ورش عمل تفاعلية تُسلّط الضوء على أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وتثمين القيم الروحية المشتركة كأساسٍ للتعايش.
– جلسات نقاشية حول التجارب المؤسسية الناجحة في تعزيز التعايش بين الأديان، خاصةً في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.
الجانب الاقتصادي والاستثماري:
توظّف سفارة الإمارات بالرباط هذه المناسبةَ لعرض الفرص الاستثمارية الجاذبة في الدولة، مع تسليط الضوء على المناخ التنموي والاقتصادي المتميز، واستراتيجيات تطوير البنية القانونية والمؤسسية، وذلك تماشيًا مع رؤية القيادة الرشيدة لتعزيز الاقتصاد الإماراتي القائم على الابتكار والاستدامة.
إبداعات فنية وإصدارات نوعية:
يُقدّم الرواق ورشًا فنيةً مستوحاةً من إصدارات المنتدى، تُحوّل مفاهيم السلم إلى أعمالٍ إبداعية تتفاعل معها جميع الفئات، خاصة الشباب. كما يشهد توقيع إصدارات جديدة، أبرزها كتاب “التسامح.. رؤى معاصرة” الذي يعكس التزام الإمارات الراسخ بنشر قيم الانفتاح عبر سياساتها الثقافية والدبلوماسية.
شراكة إستراتيجية ذات أبعاد إنسانية:
تُجسّد هذه المشاركة محطةً جديدةً في مسيرة التعاون بين الإمارات والمغرب، التي تربطهما روابط تاريخية ومصالح مشتركة، وتُؤكد دور الثقافة كأداةٍ فاعلة في ترسيخ السلم الإقليمي والدولي. كما تُعيد التأكيد على الرؤية المشتركة للبلدين بأن الثقافة هي حجر الزاوية في بناء التفاهم بين الشعوب، ودعامةٌ رئيسية لاستقرار المجتمعات.