Arab Tourism, Conference & Exibihition, Hotels & Restaurent

صعود نسائي في قطاع الضيافة السعودي يعزز ركائز السياحة الوطنية

كتبت: سارة هليل 

تشهد المملكة العربية السعودية تطورًا نوعيًّا في قطاع الإقامة والخدمات الغذائية، أحد أبرز مكونات منظومة السياحة، مع تزايد مساهمة المرأة في هذا المجال الحيوي. فقد كشفت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” أن عدد المنشآت المملوكة للنساء في هذا القطاع بلغ نحو ٥٩٬٨٠٠ منشأة في عام ٢٠٢٤، ما يمثّل ٤٩٫٧٪ من إجمالي المنشآت العاملة فيه.

 

ويعكس هذا التحوّل تقدّمًا ملموسًا في تمكين المرأة اقتصاديًّا، في وقت تعمل فيه المملكة على تنمية قطاعاتها غير النفطية، وعلى رأسها السياحة، كجزء من مستهدفات رؤية السعودية ٢٠٣٠. ويُعد قطاع الضيافة ركيزة أساسية في هذه الرؤية، لما يمثّله من بيئة خصبة لخلق الفرص الاستثمارية وتوفير الوظائف وتعزيز تجربة الزوّار المحليين والدوليين.

 

وفي السياق ذاته، قدّم التقرير الصادر عن “منشآت” تحليلًا موسّعًا للتركيبة العمالية في القطاع، حيث بلغ إجمالي عدد العاملين فيه خلال عام ٢٠٢٤ نحو ٧١٢ ألفًا، توزّعوا على النحو الآتي:

 

٢٥٠ ألفًا في الشركات متناهية الصغر،

 

٢٥٨,٦٠٠ عامل في الشركات الصغيرة،

 

١١٥ ألفًا في الشركات المتوسطة،

 

٨٨ ألفًا في الشركات الكبيرة.

 

ولا يقتصر النشاط الاقتصادي المتنامي على قطاع الضيافة فحسب؛ إذ أعلنت وزارة التجارة عن تسجيل زيادة بنسبة ٤٨٪ في عدد التسجيلات التجارية خلال الربع الأول من عام ٢٠٢٥ مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي.

 

وقد تم إصدار أكثر من ١٥٤ ألف سجلٍ تجاريٍّ جديدٍ بين يناير ومارس، ما رفع عدد السجلات النشطة في المملكة إلى أكثر من ١٫٦٨ مليون سجلٍ.

 

وتعكس هذه المؤشرات التقدّم المستمر في جهود التنويع الاقتصادي، وتنامي جاذبية المملكة كمركزٍ سياحيٍّ واستثماريٍّ، مع بروز المرأة كعنصرٍ محوريٍّ في دفع عجلة النمو في قطاعَي الضيافة والسياحة على حدٍّ سواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *