Arab Tourism, Conference & Exibihition, Hotels & Restaurent

مؤتمر “أفضل ما في أسكو الإمارات 2025”.. منصة عالمية تناقش أحدث التحولات في تشخيص وعلاج الأورام

موسكو/ كتب: سليم نويجع 

 

شهدت دولة الإمارات انعقاد النسخة الثالثة من مؤتمر “أفضل ما في أسكو الإمارات 2025″، الذي نظمته شركة “صحة” التابعة لمجموعة “بيور هيلث” بالشراكة مع مستشفى توام، ليشكل حدثًا علميًا مرموقًا استقطب نخبة من أبرز المتخصصين في علم الأورام من مختلف أنحاء العالم.

 

وعلى مدار يومين من العروض العلمية والجلسات المتخصصة، سلط المؤتمر الضوء على أحدث الابتكارات في علاج الأورام، مع تركيز خاص على سرطانات الثدي والجهاز الهضمي والأورام النسائية، إلى جانب المستجدات في مجال العلاج المناعي والموجه، والتقنيات المتقدمة في الرصد والتشخيص المبكر.

 

وكان من أبرز المشاركين البروفيسور ديبو تريباثي من مركز “إم دي أندرسون” الشهير بالولايات المتحدة، الذي ناقش آخر تطورات علاج سرطان الثدي، وخاصة استهداف مستقبلات الإستروجين، والدور المحوري لمثبطات “CDK” و”PI3 كيناز” في تحسين فرص الشفاء. كما أشار إلى إمكانيات استخدام هذه العلاجات في المراحل المبكرة، مما قد يُسهم في تقليل الانتكاسات ورفع نسب النجاة على المدى الطويل.

 

كما ألقى الضوء على تقنيات تحليل الحمض النووي الخلوي المتحرر من الأورام (ctDNA)، كأداة واعدة لتوجيه العلاج قبل تطور الأعراض السريرية، في نقلة نوعية تُبشر بتحولات كبرى في إدارة المرض.

 

ومن جانبه، استعرض الدكتور فيصل التركيت من مركز الكويت لمكافحة السرطان نتائج دراسة حديثة ناقشها المؤتمر، توصلت إلى إمكانية تقليل الاعتماد على العلاج الكيميائي في حالات سرطان الثدي من النوع “HER2-إيجابي”، عند دمجه مع العلاجات البيولوجية الحديثة مثل “هيرسبتين” و”بيرجيتا”. ولفت إلى أن الدراسة أوضحت جدوى الاستغناء عن مركب “الكاربوبلاتين” في مراحل المرض الأولى والثانية، مما يسهم في تقليل الآثار الجانبية دون التأثير على فعالية العلاج.

 

وأشار التركيت إلى أهمية النتائج المتحققة في المنطقة العربية، في ظل تسجيل معدلات إصابة بسرطان الثدي في أعمار أقل من مثيلاتها بالدول الغربية، داعياً إلى تعزيز برامج الكشف المبكر، خصوصًا للفئات العمرية تحت سن الأربعين، حيث تُظهر الدراسات أن فرص الشفاء تتجاوز 90% عند اكتشاف المرض مبكرًا.

 

ويُعد مؤتمر “أفضل ما في أسكو الإمارات” منصة استراتيجية لتعزيز تبادل المعرفة بين المتخصصين الإقليميين والدوليين، في وقت يشهد فيه مجال الأورام ثورة علمية تفتح آفاقًا أوسع لعلاجات مخصصة وفعالة، ما يعكس مكانة الإمارات كمركز طبي وبحثي متقدم على مستوى المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *