Arab Tourism, Conference & Exibihition, Hotels & Restaurent

السفر البري من الإمارات إلى المشرق العربي.. خيار آمن يعيد تشكيل خريطة التنقل الصيفي

الإمارات/ كتبت: هاجر حمزة 

 

في ظل التحديات التي فرضتها الظروف الجيوسياسية في المنطقة، وما تبعها من اضطراب في حركة الطيران وارتفاع تكاليف السفر الجوي، برز السفر البري من الإمارات كخيار عملي يتزايد الإقبال عليه، لاسيما من قبل المقيمين الراغبين في زيارة الأردن وسوريا ولبنان خلال موسم الصيف.

 

فقد وجد كثيرون في الطريق البري وسيلة موثوقة تتيح لهم الحفاظ على خطط السفر وقضاء الإجازة بين الأهل، بعيداً عن مخاطر الإلغاء والتأجيل التي باتت تهدد الرحلات الجوية، مع فرصة لتقليل النفقات في ظل الارتفاع الكبير في أسعار تذاكر الطيران.

 

عبور عبر السعودية.. وتأشيرات مسبقة

يتطلب المرور براً عبر الأراضي السعودية الحصول على تأشيرة دخول مسبقة، تختلف شروطها تبعاً لجنسية المسافر وهدف الزيارة. ويتم استخراج هذه التأشيرات إما من خلال القنصلية السعودية أو عبر المنصات الإلكترونية الرسمية، وفقاً لإجراءات منظمة تراعي طبيعة الرحلة.

 

ويستغرق الوصول براً من الإمارات إلى وجهات مثل عمان أو دمشق أو بيروت نحو 24 إلى 36 ساعة، بحسب مسار الطريق وعدد محطات التوقف، وطبيعة المعابر الحدودية التي تتطلب تنسيقاً مسبقاً ورسوم عبور وتأمينات دولية للمركبات.

 

اتجاه متصاعد وتوقعات بتوسّع مستدام

يرى خبراء السياحة أن هذا التوجه لا يقتصر على كونه رد فعل ظرفي، بل مرشّح لأن يتحول إلى خيار دائم ضمن منظومة السفر الإقليمي، خاصة إذا ما تم تطويره بتبسيط الإجراءات الحدودية، وتوسيع خدمات البنية التحتية على طول خطوط الربط البري بين الخليج والمشرق العربي.

 

ويؤكد المتخصصون أن مرونة السفر براً، وحرية التنقل عبر محطات عدة على الطريق، يجعل من هذه الوسيلة أكثر جذباً للعائلات، كما أنها تفتح المجال أمام سياحة طريق متعددة الوجهات، وخلق فرص لشركات النقل والخدمات اللوجستية والسياحية.

 

فوائد مقابل تحديات

رغم مزايا السفر البري من حيث توفير التكاليف والمرونة، إلا أن التحديات تبقى حاضرة، خاصة ما يتعلق بطول الرحلة، وتعقيد إجراءات العبور، واحتمالات الانتظار الطويل على المنافذ الحدودية، فضلاً عن أهمية وجود تأمينات شاملة للسيارات وتخطيط دقيق لتكاليف الطريق.

 

وبينما تشكّل هذه التجربة وسيلة بديلة وأكثر استقراراً وسط الاضطرابات الجوية، يوصي الخبراء بوضع استراتيجيات متكاملة تتيح تنقلاً آمناً وفعالاً، وتجعل من السفر البري خياراً جاهزاً لكل الظروف، لا سيما في فترات الذروة والمواسم.

 

ختاماً.. السفر البري خيار يتقدم بثبات

يبدو أن خريطة السفر الصيفي في المنطقة تشهد إعادة رسم ملامحها، حيث يتقدم السفر البري بثبات كخيار موثوق، مدفوعاً بالبحث عن الأمان والمرونة وتقليل التكاليف. ومع استمرار التحديات الجوية، تتسع قاعدة المسافرين الباحثين عن بدائل واقعية، قد تصبح في المستقبل القريب خياراً أولاً لا بديلاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *