Blog
الشارقة تُعيد رسم خريطة السياحة الثقافية عالميًا: “الفاية” يدخل قائمة اليونسكو للتراث العالمي
الشارقة 11 يوليو ـــــــ كتبت: سارة هليل
أحرزت إمارة الشارقة إنجازًا دوليًا جديدًا يعزز من مكانتها كمركز ثقافي وسياحي عالمي، مع إدراج موقع “الفاية” الأثري على قائمة التراث العالمي لليونسكو، ليكون شاهداً تاريخيًا على ريادة الإمارة في الحفاظ على الذاكرة الإنسانية وتعزيز حضورها على خارطة السياحة التراثية الدولية.
يمثّل هذا الاعتراف نقلة نوعية في مسيرة الشارقة نحو تنمية السياحة الثقافية المستدامة، حيث يعكس الموقع عمق الجذور الحضارية للمنطقة ويؤكد على أهمية “الفاية” كأحد أقدم المواقع التي سجلت بدايات الهجرة البشرية منذ أكثر من 200 ألف عام.
وجاء هذا الإنجاز تتويجًا لجهود استمرت لسنوات، قادتها الشارقة برؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبدعم من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، التي أدارت ملف ترشيح الموقع بخبرة ومعرفة ثقافية عالية، ضمنت اعتراف العالم بقيمة “الفاية” كموقع أثري فريد.
من منظور سياحي، يُشكل موقع الفاية اليوم دعامة رئيسية في تطوير السياحة التراثية بالإمارة، إذ يفتح المجال أمام السياح والزوار لاستكشاف ملامح الحضارة الإنسانية الأولى، وسط طبيعة صحراوية ساحرة وشهادات أثرية تعود لعشرات الآلاف من السنين.
كما يعزز إدراج “الفاية” ضمن التراث العالمي من جاذبية الشارقة كوجهة سياحية متكاملة تمزج بين الأصالة والحداثة، وتدفع بالزوار نحو تجربة سفر أكثر عمقًا وثراءً معرفيًا، مستلهمة من تاريخ الإنسان الأول ومساراته عبر الزمن.
وأكد المكتب الإقليمي لمنظمة “الإيسيسكو” في الشارقة أن هذا الإدراج يمثل شهادة دولية جديدة على ريادة الإمارة ودولة الإمارات عمومًا في صون التراث الثقافي المادي واللامادي، إلى جانب دوره في تشجيع الاستثمار في السياحة الأثرية، وجعل المواقع التاريخية منصات للحوار الحضاري والتبادل الثقافي بين الشعوب.
وإلى جانب قيمته الأثرية والعلمية، فإن “الفاية” يبرز الآن كعنصر جذب رئيسي ضمن خارطة المقاصد السياحية في الشارقة، ويُعزز من مكانة الإمارات كمحور عالمي للتنوع الثقافي، والتجارب السياحية المتجذرة في تاريخ الإنسانية.