Blog
الذيد تحتفي بكنوز النخيل: انطلاق النسخة التاسعة من مهرجان الرطب وسط حضور رسمي ومجتمعي واسع
عجمان 25 يوليو… في مشهد يفيض بالأصالة والتنوع، انطلقت فعاليات الدورة التاسعة من “مهرجان الذيد للرطب” الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الشارقة، في مركز إكسبو الذيد، وسط مشاركة نخبة من مزارعي النخيل، وأكثر من 15 شركة متخصصة في القطاع الزراعي، إلى جانب حضور نوعي من الجهات الحكومية والخاصة والأسر المنتجة، ليستمر الحدث حتى 27 يوليو الجاري.
وشهد اليوم الافتتاحي حضوراً رسمياً لافتاً تقدمهم سعادة عبد الله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة الشارقة، وعدد من كبار المسؤولين الحكوميين وممثلي البلديات والمراكز الزراعية، إلى جانب المهتمين بالزراعة والبيئة.
وتجوّل الحضور بين أروقة المهرجان، مستكشفين تشكيلة متنوعة من أجود أنواع الرطب والفواكه المحلية، ومُتعرفين على مشاريع المزارعين المشاركين. كما شمل اليوم الأول تكريمًا للجهات الرسمية والفائزين في أولى مسابقات المزاينة، التي تتواصل على مدار أيام المهرجان بجوائز سخية وفئات تنافسية أبرزها: “الخنيزي” و”الخلاص” و”الشيشي”، إضافة إلى “نخبة الذيد” الخاصة والعامة.
منصة اقتصادية وتراثية متكاملة
أكد سعادة عبد الله العويس أن المهرجان رسّخ خلال تسع سنوات مكانته كمنارة تراثية ومنصة اقتصادية تفتح أبواب التمكين والدعم أمام مئات المزارعين على مستوى الدولة، وتسهم في تعزيز جودة منتجاتهم عبر بيئة تنافسية متجددة سنوياً.
في السياق ذاته، وصف سعادة محمد سعيد النعيمي، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة، المهرجان بأنه نموذج وطني رائد لدعم الأمن الغذائي والاستدامة الزراعية، خاصة عبر تحفيز المزارعين على تبنّي تقنيات الزراعة الذكية، والاهتمام بزراعة النخيل كأحد روافد البيئة والاقتصاد الإماراتي.
أما محمد مصبح الطنيجي، المنسق العام للمهرجان، فأوضح أن الحدث يشكل نقطة التقاء استراتيجية بين المستثمرين والمزارعين، ويتيح فرصاً واعدة لبناء شراكات جديدة، إلى جانب دوره في جذب الشباب نحو الزراعة من خلال ورش العمل والمسابقات، مع تأثيره الإيجابي على السياحة الداخلية في الذيد.
مسابقات تراثية وبرامج توعوية
يمتد جدول المهرجان ليضم جلسات حوارية وندوات متخصصة مثل “حوار الأجيال لغد مستدام”، ومحاضرات حول حصاد الرطب وتجارب المزارعين الناجحة. كما تشمل المسابقات فئات مخصصة لشرائح المجتمع المختلفة ضمن مبادرة “بشارة القيظ” الجديدة لهذا العام.
ويوفر المهرجان تجربة غنية للزوار تجمع بين الموروث الإماراتي الأصيل والنشاط الاقتصادي والتثقيف المجتمعي، ما يعزز مكانة مدينة الذيد كمركز زراعي وسياحي واعد على خارطة الإمارات.